صحيفة فرنسية: بعيدا عن أعين العالم المنشغل بتفشي “كورونا” .. الوضع الانساني في اليمن زاد سواء
يمنات – صنعاء
قالت صحيفة فرنسية ، ان الوضع الانساني ساء في اليمن خلال الأشهر الأولى من سنة 2020 أكثر مما كان عليه، بسبب الحرب.
واشارت صحيفة “أوريون اكس اكس اي” الفرنسية، في تقرير لها ، ترجمه موقع “المهرة بوست” ، ان الوضع الانساني زاد سواء بعيدا عن أعين العالم المنشغل بتفشي وباء كورونا المستجد ، ايضاً لقد ضاعف الهجوم العسكري الحوثي، وإعلان استقلال الجنوب والفيضانات الكارثية المعاناة المتفاقمة للسكان، ولم تتمكن حكومة هادي والتحالف في من إيجاد مخرج من هذه الحرب.
واضافت الصحيفة ، ان اليمن شهد في الأشهر الأخيرة تفاقم المشاكل التي كانت متواجدة مسبقا: تدهور الوضع الإنساني، الحد من مشاركة السعودية والإمارات، انهيار اتفاق الرياض، وتنفيذ اتفاقية الحديدة.
الحديدة وفشل الأمم المتحدة
وكأن المشاكل في اليمن لم تكن كافية، فقد تلاشى “نجاح” سابق آخر في الشهرين الماضيين، حيث أن ولاية المبعوث الخاص للأمم المتحدة، التي استمرت منذ سنتين إلى يومنا هذا، لم تتكلل بالنجاح. وقد تم تقديم اتفاقية ستوكهولم في ديسمبر 2018 على نطاق واسع كإنجاز كبير وخطوة أولى نحو اتفاقية سلام أوسع وأشمل.
وقد كان العنصر الوحيد الذي تم تنفيذه من خلال بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA) متعثرا طوال سنة 2019، وسجل تقدمًا محدودًا، وأهم ما حققه هو انخفاض كبير في المعارك داخل وحول الحديدة، ومنع هجوم كارثي محتمل للتحالف على المدينة ومينائها.
وبالكاد اشتغلت اللجنة المشتركة لإعادة الانتشار، حيث انسحبت حكومة هادي من اللجنة في مارس بعد مقتل مراقبا حكوميا، وهو ما أدى إلى انتهائها الفعلي.
ونظرًا لحالة الطوارئ الصحية الحالية المتعلقة بـ كوفيد-19، من غير المرجح أن تنجح محاولات إعادة إطلاقها بسرعة إلى استئناف واعد.
ولذلك، من المنصف في هذه المرحلة القول إن هذه العملية متوقفة، على الرغم من أن الأمم المتحدة ستحاول على الأرجح إعادة إطلاقها عندما تسمح الظروف بذلك، كما أن حربا منخفضة الحدة مستمرة في مكان آخر في المحافظة.
ذعر مبرر
تم الإعلان عن أول إصابة بوباء كوفيد-19 في التاسع أبريل في مدينة الشحر بحضرموت وتم شفاء المريض، ومنذ ذلك الحين، سجلت الإحصائيات الدولية 233 حالة حتى 25 مايو، ومن المؤكد أن هذا الرقم هو أقل بكثير من الواقع.
ويتوقع الجميع أن يتفاقم الوضع وأن يكون عدد الوفيات مرتفعًا للغاية، نظرًا للضعف البدني للسكان بعد سنوات طويلة من سوء التغذية وعدم كفاية الخدمات الطبية، ناهيك عن عدم وجود علاجات متخصصة.
ومن الواضح أن تخصيص أربعين مليون دولار (36.5 مليون يورو) من الأمم المتحدة للأنشطة المتعلقة باللقاحات غير كاف.
وقد بادر القطاع الخاص من خلال “مؤسسة هائل سعيد” للجمع بين الشركات العالمية لشراء وتوزيع معدات الحماية الأساسية في جميع أنحاء اليمن.
وفي مواجهة الأزمة، يتمزق اليمنيون بين الارتياب والذعر، ولا تبشر ردود فعل السلطات في جميع أنحاء البلاد بالخير للأشهر القادمة، حيث تتميز بالاتهامات المتبادلة والعنصرية وكره الأجانب والتضليل العام والقرارات العشوائية.
وفي الأسبوعين الماضيين، ارتفع عدد الإصابات والوفيات بشكل كبير، في حين استجابت “السلطات” بطرق متباينة ولكنها غير مناسبة على حد سواء، الأمر الذي خلق المزيد من الخوف والذعر.
وقد توفي مئات الأشخاص في عدن بسبب أمراض غامضة أعراضها مرض “كوفيد”، والمستشفيات ترفض استقبال المرضى وأغلقت أبوابها.
وبحسب منظمة أطباء بلا حدود، يتم دفن حوالي ثمانين شخصًا كل يوم، ولم تعط السلطات أرقامًا عن الوفيات أو الإصابات في مدينة صنعاء، وتمنع أيضا نشر المعلومات.
وعلى الرغم من ذلك، كانت هناك تقارير عن أكثر من 2500 إصابة و320 حالة وفاة على الأقل في الأسابيع الثلاثة الأولى من شهر مايو، وقد أمرت جميع السلطات بأخذ تدابير حظر التجول لمدة أربعة أيام خلال العيد، ولكن لم يتم الحرص على احترام هذه التدابير.
وكأن كل هذه الكوارث لم تكن كافية، فقد ضربت الفيضانات المدمرة البلاد في أواخر أبريل في المدن الرئيسية، صنعاء وعدن ومأرب وغيرها، دون تمييز، وتم قطع الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء عن ملايين الناس مؤثرة بشكل مباشر على أكثر من 150 ألف شخص.
وبينما كانت حصيلة القتلى منخفضة، فقد الكثير من الناس أغراضهم ومخزوناتهم الغذائية التي تمكنوا من جمعها خلال شهر رمضان الذي يمر بصعوبة بشكل خاص.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.